في تصنيف " عملاقة " حل رجل الأعمال السوري" موفق أحمد القداح " رابعاً من حيث تصنيف قائمة هذه الفئة خلال العام 2014.

 هو موفق بن أحمد القداح سوري الجنسية من محافظة درعا قرية كحيل ، مالك ورئيس مجلس ادارة مجموعة ماج  م.م.ح. منذ عام 1978 في الامارات العربية المتحدة .

حيث يعد موفق القداح واحدا من أبرز رجال الأعمال السوريين، ولكن نجاحه لم يكن داخل سوريا وإنما خارجها، حيث غادر سوريا منذ أكثر من 30 عاما وهو لا يملك شيئا، واستطاع تكوين إمبراطورية اقتصادية وتحديدا في دولة الإمارات. إنه موفق أحمد القداح الذي يمتلك اليوم أسطول يخوت يجوب بحار العالم ومحيطاته، وأسطولا من السيارات الحديثة تتوزع عليه وأقربائه وموظفيه، وربما لا يحتاج اليوم السير لأكثر من المسافة التي تصل موقف سياراته بمكتبه أو منزليه. عمل الجد فلاحا في أرضه، أما الأب فسافر الكويت حيث أمتلك هناك بقالية متوسطة الحجم عام 1957، وأسس شركة لنقل الرمل والحجارة الصغيرة. طفولته ولد موفق أحمد القداح في قرية «كحيل» بمحافظة درعا. عرف عنه ذكاؤه الاقتصادي منذ الصغر حيث كان يتسبب في مشكلات لأقرانه من التلاميذ بسبب فكره الاقتصادي، فعادة كانت العائلات القروية تمنح يوميا 50 قرشا أي (نصف ليرة سورية) لأبنائها التلاميذ. كان هو وحده يقوم بتوفير ذلك المبلغ فيما كان الأطفال ينفقونه على ركوب الباص وشراء السكاكر والسندويشات، وكانت والدته تتحدث لجاراتها عما يفعله طفلها، فتثور ثائرة الأمهات على أبنائهن غضبا لعدم اقتدائهم بموفق الذي كان يقطع 8 كيلومترات صيفا شتاء مشيا على قدميه من قرية «كحيل» بمحافظة درعا مسقط رأسه جنوبي البلاد إلى قرية «صيدا» المجاورة حيث تقع المدرسة الإعدادية. مغادرة سوريا نتيجة إخفاق قداح في المرحلة الإعدادية قرر إنهاء مشواره التعليمي دون الثانوية العامة، فكان أن قرر حزم حقائبه ومرافقة والده إلى الكويت وهو في السادسة عشرة من عمره، وكان ذلك عام 1977، وكان أمام خيارات العمل المتوفرة، بيد أن شهيته ظلت مغلقة على مهن والده، فقرر أن يعمل بائعا جوالا يحمل قطع الملابس والأحذية بعد أن يشتريها بالجملة من مناطق التجار الكبار، ويروجها في مواقع عرف كيف يتعامل مع المارة منها مستغلا صغر سنه لاستدرار انتباه المشترين، وكان يستفيد من قوافل الحجاج العراقيين العابرين للكويت إلى مكة المكرمة والمدينة، وحققت هذه المهنة الجديدة التي عمل بها سنة واحدة نتيجتين في غاية الأهمية، الأولى: أنه لم يعمل موظفا، والثانية أنه جمع 5000 دينار كويتي، أثارت دهشة الوالد وفضول المقربين، لكون المبلغ يمثل أعجوبة مقارنة بسنه ومهنته، فهو مبلغ أكبر مما يجنيه مهندس أو مدرس أو حتى من أرباح شركة والده. السفر إلى الإمارات في نهاية عام 1977 زار أحد أولاد عمومة موفق الكويت وكان يقطن الإمارات، وتعرف على الشاب الطموح عن قرب، فعرض عليه عملا مشتركا بين البلدين، فدخلا في شراكة، وموله موفق بما جناه من مال إلى أن فتحا محلا سمياه «محلات السوري» لقطع غيار وزينة السيارات، مقره أبوظبي وذلك عام 1978. وبعد عام زار موفق الإمارات وبعد أن اطلع على العمل ورأى فيه بابا يدخله عالم الملايين حسم أمره وحزم حقائبه النهائية من الكويت صوب الإمارات، فعارضه الوالد لكونه الابن الوحيد للعائلة مع ثلاث بنات، لكن موفق غادر الكويت وكان ذلك عام 1979. بداية تكوين الإمبراطورية استمرت شراكة أبناء العمومة 4 سنوات، بعدها أسس موفق شركة خاصة به حملت اسم «موفق القداح» لقطع غيار السيارات وزينتها، يشتري من دبي المستلزمات ويبيعها في أبوظبي ومدن شمالية أخرى بواسطة سيارات، كان موفق لا يتردد أن يعمل سائقا لإحداها، وبعد حين وصلت يداه إلى أسواق عالمية فقبض على منتجات من أسواق المنشأ، وبدأ رأس ماله يكبر ويتعاظم، فباع لدبي بعد أن كان يستورد منها، ثم توسع إقليميا صوب قطر والبحرين والسعودية وإيران، وامتلك الملاءة المالية التي تؤهله لنقل المقر الرئيس إلى دبي التي يصفها بأنها كانت قلب تجارة قطع السيارات في ذلك الوقت، وبدأ بوضع وإنتاج أسماء خاصة على قطع ومستلزمات لها رواجها واسمها في السوق العالمية. المرحلة الفاصلة في حياته في بداية تسعينيات القرن الماضي، أغلقت موانئ خليجية وباتت الإمارات بحكم الواقع الوجهة المفضلة لهذه التجارة، فانتعشت أعمال التجار، فضلا عن انفتاح روسيا صوب سلع كانت محرمة في الحقبة السوفيتية مما سمح للتجار بتصدير كميات كبيرة من منتجاتهم إليها، كان لموفق نصيب الأسد. وتحقق شركات موفق في قطاع السيارات -قطعها وزينتها- مبيعات سنوية تفوق 300 مليون دولار، واليوم يدير من دبي عمليات تشمل 44 دولة في القارات الثلاث آسيا وأوروبا وإفريقيا. الاتجاه إلى الاستثمار العقاري في عام 2000 اتسعت أعمال موفق بشكل كبير، وبدأ رأس المال يتضخم، فبحث عن قنوات استثمارية أخرى، فرأى أن الاستثمار الصناعي مجد للغاية، فقام بشراء قطعة أرض مساحتها 5 ملايين قدم مربع لبناء مدينة صناعية، لكنه فوجئ بعد شهرين أن قيمة الأرض ارتفعت، وفي حال بيعها سيحقق عوائد مجدية فباعها واشترى أرضا في الشارقة بـ42 مليون درهم، ثم أعاد بيعها بفوائد كبيرة، وقتها انتبه لنظافة هذا الاستثمار وسهولة تحقيق الأرباح. ليعلن عن شركة للتطوير العقاري عام 2002 يديرها المهندس السابق في شركة «نخيل» العقارية الإماراتية محمد نمر، وكانت من أولى خطواتها شراء 5 قطع أراض من شركة نخيل أعاد موفق 4 قطع منها للمالك، وطور على الخامسة باكورة مشاريعه العقارية، ألا وهو برج «ماغ 214»، الذي يرمز الرقم (2) فيه إلى زوجتيه، والرقم 14 إلى أبنائه (خمس ذكور و9 بنات)، فيما تدل أحرف M.A.G على الأحرف الأولى من اسمه موفق (M)، واسم الوالد أحمد (A)، والعائلة قداح (G)، واليوم تمتلك الشركة ما يقرب من 14 مشروعا، بالإضافة إلى الشراكة الاستراتيجية مع «إعمار العقارية» في مشروع البوابة الثامنة في دمشق، ويصل حجم المحفظة العقارية المستقبلية إلى 5 مليارات درهم. وإلى جانب العمل في تجارة قطع الغيار ومستلزمات السيارات والاستثمار في السوق العقارية، تقبض المجموعة على مشروع للشقق الفندقية، وشركة للشحن البحري، وشركة لليخوت والنزهة، بالإضافة إلى شركات لمواد البناء والكمبيوترات والأدوات الكهربائية والمنزلية، بالإضافة إلى تجارة الهواتف المتحركة ومستلزماتها، وتصل في مجموعها إلى نحو 32 شركة، معظمها شركات لها أعمال ذات طابع عالمي. ».

يعد موفق القداح من رجال الأعمال العصاميين فقد بنى نفسه بنفسه، بجهد وكفاح ، إلا أن أصبح اليوم واحداً من أهم رجال الأعمال في سورية والخليج، قبل أكثر من 3 سنوات صنف القداح ضمن قائمة أثرياء قائمة مجلة أربيان بزنس بثروة تصل إلى مليار دولار ، أما اليوم وعلى الرغم من تراجع قيمة العقار الذي يعد أحد مصادر ثروته إلا أنه قال أن ثروته في ازدياد ، فهو رجل أعمال لا يقف عن حدود الأزمة ، بعد أن عمل منذ البداية على تنويع محفظة استثماراته ، التي شملت تجارة المواد الغذائية وقطع الغيار والعدد الصناعية والصناعة ، وله في هذه الأنشطة مشاريع وصلت إلى تركيا وأوروبا .

 في آخر حديث لقداح مع أريبيان بزنس قال : " إن العقار اليوم أفضل من أيام الطفرة ، وأن عقاراته في دبي تحقق أرباح جيدة ، لاشك أن هذا يدل على أن الرجل يتحكم بثبات بالأصول التي يمتلكها ولعل من أسباب نجاحه أنه لم يفرط في الاقتراض من البنوك كما فعل غيره في مرحلة ما قبل الأزمة .

و يملك القداح أكثر من 14 برجا كبيراً في دولة الإمارات العربية المتحدة ، تتركز بشكل أساسي في كل من دبي والشارقة ، وهو وكيل لأكثر من علامة تجارية معروفة في أكثر من نشاط اقتصادي .

توسعت مجموعة شركات موفق القداح التجارية فدخلت عبر علاماتها التجارية المميزة ووكالاتها العالمية بشكل رئيسي في تجارة قطع غيار السيارات وملحقاتها وإطاراتها وبطارياتها و الزيوت والكيماويات الخاصة بها بالإضافة إلى العدد والأدوات الصناعية ومواد البناء ، وافتتحت عددا من منافذ البيع المتخصصة بتلك المنتجات في كافة أنحاء العالم وقد أسست المجموعة شركات متخصصة في الحاسوب والأدوات الكهربائية المنزلية حيث غطت نشاطاتها التجارية عددا كبيرا من الدول العربية والإفريقية والآسيوية والأوروبية و تعتبر مؤسسة موفق القداح التجارية هي النواة الرئيسية لمجموعة شركات موفق القداح التي رافقت المجموعة مسيرة النجاح إلى أن أصبحت من كبرى شركات المجموعة في تجارة قطع غيار السيارات اليابانية والكورية وتخصصت في عدة مجالات أهمها الزيوت و الفلاتر , الإكسسوارات , الإطارات و البطاريات و مواد العناية بالسيارات والرولمانات .

اما في المجال الخيري فقد كان للقداح الكثير من الأعمال الخيرية في محافظته درعا (البوابة الجنوبية لسورية) في سوريا حيث يتولى والده الأعمال الخيرية فيها , وقد عينته جامعة الدول العربية كسفير للأسرة العربي .


المصادر <موقع wikipedia , موقع الأقتصادية اليوم , موقع العرب القطرية >

تم عمل هذا الموقع بواسطة